أدوات الوصول

Skip to main content
birds featured img
    |

    الصقور في ليبيا بين التنوع والتهديد.

    مع بداية موسم الخريف، تبدأ الصقور من جنس Falco في الهجرة عبر الأجواء الليبية، حيث تشكل هذه الطيور جزءًا مهمًا من النظم البيئية وأيقونة طبيعية قيّمة للتراث البيولوجي. غير أن هذه الأنواع تواجه في ليبيا تهديدات متزايدة من المسك غير المشروع والاتجار، خصوصًا خلال فترات الهجرة.

    تم تسجيل أحد عشر نوعًا من جنس الصقور (Falco) في ليبيا، وهي:
    العويسق (Falco naumanni)، العوسق/بوشراقة (Falco tinnunculus)، صقر أحمر القدمين/اللزيق (Falco vespertinus) المصنف كمُعرّض للانقراض (VU)، اليؤيؤ (Falco columbarius)، الشويهين الأوراسي/كونج (Falco subbuteo)، صقر أسحم/صقر اليونورا (Falco eleonorae)، صقر الغروب/الصقر الفاحم (Falco concolor) المصنف كمُعرّض للانقراض (VU)، الصقر الوكري (Falco biarmicus)، الصقر الحر/صقر الغزال (Falco cherrug) المهدد بالانقراض (EN)، صقر الشاهين (Falco peregrinus)، والصقر البربري (Falco peregrinus pelegrinoides).

    للأسف، تُستخدم أساليب غير مشروعة لاستهداف هذه الصقور، من بينها استغلال طيور أصغر مثل العوسق أو الحمام كطُعم لجذبها إلى الفخاخ. ويُعد هذا السلوك تهديدًا خطيرًا للأنواع المستهدفة، خصوصًا تلك المصنفة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) كمهددة بالانقراض أو معرضة له.

    إلى جانب ذلك، فإن تجارة هذه الطيور عبر الحدود تخضع لاتفاقية CITES، التي تُعتبر ليبيا طرفًا فيها، ما يعني أن أي مسك أو اتجار غير قانوني يُشكل مخالفة واضحة للالتزامات الدولية.

    إن حماية الصقور في ليبيا مسؤولية مشتركة بين المجتمع المحلي، الجهات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني. وقف المسك غير المشروع والحد من تجارة الصقور هو السبيل لضمان استمرار هذه الأنواع وحماية إرثنا الطبيعي، وتوازن بيئاتنا للأجيال القادمة.

    الجمعية الليبية للطيور.

    شارك:

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *