خلال الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر 2017، انعقد الاجتماع السادس لشبكة الطيور المائية بالمتوسط، وهي شبكة إقليمية أُنشئت سنة 2012 وتضم دول شمال أفريقيا (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر) إلى جانب المكتب الوطني الفرنسي للصيد والحياة البرية (ONCFS) ومركز تور دو فالات (Tour du Valat) للدراسات البيئية والأراضي الرطبة، وبدعم من وزارة البيئة الفرنسية. وقد استضافت تونس الاجتماع الأول للشبكة عند تأسيسها.

تهدف الشبكة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتنسيق الجهود في التعداد الشتوي للطيور المائية المهاجرة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتذليل الصعوبات التي تواجه أعمال الرصد في دول شمال أفريقيا. ومن أبرز إنجازاتها إنشاء قاعدة بيانات إقليمية، والمساهمة في تدريب الكوادر الوطنية في مجالات التعريف والتعداد، وتقديم الدعم المادي والمعنوي عبر تزويد الأعضاء بالمعدات الأساسية مثل المناظير والتلسكوبات. كما أسهمت الشبكة في نشر أوراق علمية في مجلات متخصصة، وإصدار مطويات وبرامج تدريبية على أقراص مضغوطة.

أما التجربة الليبية، فقد تمثلت في مشاركة الجمعية الليبية للطيور والهيئة العامة للبيئة وجامعة طرابلس، حيث استفادت ليبيا من برامج الشبكة في مرحلة حساسة من خلال الدعم المادي، وتوفير بعض المعدات، والاستفادة من قاعدة البيانات، إلى جانب تدريب كوادر وطنية في تونس بإشراف جمعية أحباء الطيور/ تونس (AAO). كما كان للدعم المعنوي أثر كبير في استمرارية التعداد الشتوي للطيور المائية المهاجرة داخل ليبيا.

ويُتطلّع إلى استمرارية وتطوير عمل الشبكة، خاصة مع وجود توجه نحو توسيع عضويتها لتشمل دولاً أخرى من حوض البحر المتوسط (الساحل الشمالي)، حيث شارك ممثلون عنها في هذا الاجتماع وأشادوا بالأنشطة والبرامج التي نفذتها الشبكة وخططها المستقبلية.